د. همام سعيد المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن
الشهيد نزار ريان فهو تلميذي وأنا علمته وأعرف عنه الشيء الكثير، وأتابع دوره في قطاع غزة الدور الذي جمع بين العلم والعمل وبين العلم والجهاد وبين السيف والقلم وبين القيادة العسكرية والقيادة العلمية، لا شك أن مثل هذه الظاهرة ظاهرة نادرة في حياة الأمة، وأيضاً لأن الشهادة نادرة والشهادة تكريم للنوادر في الأمة، فاختار الله تبارك وتعالى هذا الشخص الجامع لهذه الصفات وهذه المعاني ليكون شهيداً ليتخذه الله تبارك وتعالى شهيداً إن شاء الله.
وأما بالنسبة لأخينا سعيد صيام أبي مصعب رحمه الله، هذا الرجل حقيقة الذي ثبت الإسلام في قطاع غزة وكان ركناً ركيناً في تحقيق الأمن لكلمة التوحيد وشعار الأمة لا إله إلا الله في قطاع غزة، وهو الذي استطاع بما أوتي من حزم وعزم أن يغير الكثير من الأحوال في قطاع غزة لصالح الإسلام والمسلمين، الحقيقة هؤلاء الرجال لم يكن جهدهم جهد أشخاص عاديين وإنما كل واحد منهم والله لا أبالغ إذا قلت بأنه يساوي مئات الألوف من الرجال، وهذا من باب تكريم الأمة أن الله أكرمها بهم أحياء وأكرمها بهم شهداء عند ربهم تبارك وتعالى، فرحمهم الله رحمة واسعة وتقبل الله منهم إنه سميع قريب مجيب.