هبه سراج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هبه سراج

الحياة والمشاكل المعاصرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التربية الإعلامية ومواجهة أخطار القنوات الفضائية استعرض الموضوع السابق استعرض الموضوع التالي اذهب الى الأسفل كاتب الموضوع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 08/07/2008
العمر : 31

التربية الإعلامية ومواجهة أخطار القنوات الفضائية 	استعرض الموضوع السابق استعرض الموضوع التالي اذهب الى الأسفل  كاتب الموضوع Empty
مُساهمةموضوع: التربية الإعلامية ومواجهة أخطار القنوات الفضائية استعرض الموضوع السابق استعرض الموضوع التالي اذهب الى الأسفل كاتب الموضوع   التربية الإعلامية ومواجهة أخطار القنوات الفضائية 	استعرض الموضوع السابق استعرض الموضوع التالي اذهب الى الأسفل  كاتب الموضوع Icon_minitime1الخميس فبراير 26, 2009 9:18 am

سعدت جدا بنادى الاعلام التربوى ويسعدنى ان اساهم معكم فى النهوض به وبالاعلام التربوى حيث اننى اعمل اخصائى صحافة منذ 17 عام بالاقصر
والمقال المرفق كتبته منذ سنوات وهو مساهمة منى للنادى علما بانه نشر بعدة منتديات ومواقع تهتم بالاعلام التربوى

" إن ما لم تستطع فرنسا أن تحققه بقوة السلاح فى الجزائر وشمال أفريقيا سوف تحققه بالثقافة بعد ذلك" قائل هذه العبارة وزير فرنسى بعد أن انسحبت قوات بلاده من الجزائر عقب احتلال دام و زاد على مائة عام .

والمؤكد أن الوزير الفرنسى كان جادا فيما يقول وان فرنسا حاولت – ولم تزل تحاول – أن تجعل من الجزائر وغيرها من المستعمرات الفرنسية السابقة " france par la mer "فرنسا عبر البحار كما كان يحلو لغلاة المستعمرين الفرنسيين تسميتها بذلك .

والمؤكد أيضا أن فرنسا لا تقف وحدها فى هذا الميدان بل أن الولايات المتحدة تقف على قمة هذه الدول التى تسعى لمد نفوذها الفكرى والثقافى إلى كل بقاع الأرض ولعل كتاب الحرب الباردة الثقافية " من الذى دفع للزمار " يوضح لنا - فيما يشبه الخيال – السعى الدءوب من جانب الـ CIAالمخابرات المركزية الأمريكية إلى السيطرة على عقول البشر من خلال شبكة واسعة من الصحف والمجلات والهيئات والمؤسسات الثقافية والإعلامية مستعينة فى ذلك بأكبر الكتاب والموهوبين فى مجالات الدعاية والإعلام فى تحقيق هذا الهدف .

وقد ساعد التطور المذهل فى وسائل الأعلام والاتصال يصاحبه تطور مواز فى مجالات الدعاية على سهولة الوصول إلى كل شعوب الأرض أينما كانت سواء كان الفرد نائما فى مخدعه أو حتى محاربا على جبهة القتال والسعى إلى مد النفوذ الفكرى والثقافى توطئة لتوسيع الهيمنة السياسية والاقتصادية والعسكرية لتشمل كل البقاع المعمورة وصارت الدول والأفراد تنفق المليارات ( 1 ) من اجل الفوز فى معركة " الاستيلاء على عقول البشر " لإحكام السيطرة على مقدرات الشعوب وإخضاعها .

ويقف الفرد العادى ضعيفا أمام جبروت وسطوة تلك الوسائل لا يستطيع – إلا من رحم ربى – أن يصمد أو يقاوم ما تحمله هذه الوسائل من أفكار وسموم تبغى أن تجعله لقمة سائغة فى عالم لم يعد يعترف إلا بالقوى المقاوم صاحب القوة المعنوية التى تحميه من هذا الهجوم الشرس على عقله ودينه ومبادئه وحضارته ودينه وقوة مادية تحمى أرضه وعرضه ومصالحه من هجوم محتمل .

وتمثل القنوات التليفزيونية الفضائية رأس الحربة فى هذاالهجوم إذ إنها لا تتطلب جهدا أو عناء يذكر فى التعرض لها فهى إلى حد ما رخيصة الثمن علاوة على انتشارها فى المؤسسات الحكومية والأماكن العامة فى معظم الدول ويستطيع الإنسان مشاهدة المئات من القنوات الفضائية على مختلف الأقمار الصناعية التى لا يوجد من بينها سوى قمرين عربيين للاتصالات " عرب سات ونايل سات " بجانب العديد من الأقمار الأجنبية والتى يتراوح مضمونها بين الدينى الذى يبغى إصلاح الإنسان وبث الخير والتقوى – أو تحويله إلى دين آخر ( 2 ) - فى نفسه وقنوات الفحش التى تبغى هدمه وتحويله إلى سائمة لا هم لها إلا قضاء حاجتها بأية صورة وكيفما كان الأمر .

وتزداد خطورة الأمر إذا علمنا إن الإنسان العربى والمسلم هو الضحية الكبرى لهذه القنوات حيث أن معظمها بيد غير المسلمين وحتى تلك الموجودة بايدى مسلمين فهى قلما تلتزم بتعاليم الإسلام ومبادئه الخالدة ففى مجال مصادر الأخبار والتى تعتمد هذه القنوات عليها فى إذاعة أخبارها تحتكر أربع وكالات أنباء أجنبية حوالى 90 % من فيض الأنباء التى تذاع يوميا ولو أردنا الدقة فانه من بين 35 مليون
كلمة تبث يوميا عبر وكالات الأنباء يتم بث 32 مليون كلمة عبر هذه الوكالات الأربع وهى وشيتدبرس 17.5 مليون كلمة ويونايتدبرس 11 مليون كلمة وفرانس برس 3.5 مليون كلمة ورويتر 1.5 مليون كلمة علما بأن ثلاثة أرباع الأنباء التى تذاع فى العالم الثالث تأتى عبر هذه الوكالات الأربع( 3 ) .

وفى مجال البث التليفزيونى فانه طبقا للإحصائيات التى أوردتها اليونسكو فإن مصر وسوريا تستورد ثلث اجمالى بثها التليفزيونى فى حين تستورد الجزائر ولبنان 70% من اجمالى ما يستورد من الغرب الامريكى ( 4 ) .

وهكذا يتم إحكام الحصار حول المواطن العربى والمسلم فيتم وضعه بين خيارين كلاهما مر . ومن السذاجة بمكان أن نعتقد أن هذه القنوات ليس لها أهداف سياسية أو ثقافية أو فكرية معادية بل إن مقولة الوزير الفرنسى التى تتصدر الموضوع هى الهدف الذى تسعى من ورائه معظم القنوات الأجنبية ولعل ابرز مخاطر هذه القنوات تتمثل فى :-

1- مهاجمة العقيدة والأخلاق الفاضلة بما تعرضه من مسلسلات أو برامج أو حتى نشرات أخبار تحمل مضمونا وثنيا أو حتى دينيا منحرفا كمسلسلات الأساطير والخرافات التى تتحدث عن "آلهة " كذلك الأفلام والبرامج الإباحية التى تتخصص العديد من القنوات فيها والتى تهدف إلى نشر الرذيلة والانحلال الخلقى .

2- زرع القيم والثقافة الاستهلاكية وتحويل الإنسان إلى حيوان مستهلك كالسائمة لا هم له إلا لاستهلاك خاصة للسلع والمنتجات الغربية مستغلة فى ذلك أساليب إعلان مؤثرة فيقول احد خبراء الدعاية والإعلان عن الترويج للمشروبات قائلا " الآن لا يمكن تصنيع العطش بينما الذوق يمكن تصنيعه فعطشى العالم يمكنهم شرب الماء فإذا كان عليهم أن يشربوا المشروبات التى توفر لغيرهم دخلا كان لابد أن يرتبط الاستهلاك بحاجات جديدة وأذواق جديدة انك لابد أن تشرب لان ذلك يجعلك تشعر بأنك شاب وجذاب ومهم وصاحب نفوذ وقوى ورياضى ووسيم وعصرى ورائع وتتمتع بمهارات غير عادية وتساير العصر وجزء من العالم " (5) .

3- نشر العنف وذلك عن طريق المسلسلات والأفلام التى تشجع على العنف وتمجده وتصوره الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات والنزاعات بين البشر وما يخلفه ذلك من نزاعات وخلافات وجرائم ولعل انتشار العنف فى وسائل الأعلام الأمريكية هو الذى دفع 56 شخصية بارزة بينهم كارتر وفورد الرئيسين
الأمريكيين السابقين إلى مناشدة هوليوود لوضع ضوابط لتقليص مشاهد العنف والجنس فى الأفلام ( 6 ) . وكان من نتيجة ذلك أن أصبحت معدلات الجريمة فى الولايات المتحدة اعلى منها فى غالبية البلدان مما أدى لانعدام الأمن ففى عام 1997 م كان هناك واحد من بين كل خمسين أمريكيا مسجون وواحد من كل عشرين اخلى سبيله تحت شرط الاختبار وهذا المعدل عشرة أمثال نظيره فى أوربا (6) .

4- ابادة الملكات الفكرية والإبداعية لدى الناس وخاصة الأطفال " فالتليفزيون الواقع فى حبائل التجارة
الأمريكية لا يرى فى تلاميذ المدارس إلا كزبائن منتظرين وليس كنقاد ومواطنين منتظرين " ( 7 )
ولكن هل نقف عاجزين ومكتوفى الايدى أمام هذا الهجوم التترى الذى يبغى أن يأتى على الأخضر من قيمنا ومبادئناوأخلاقنا ؟
وهل نستسلم لأولئك الذين يريدون أن يصدوننا عن ديننا وأخلاقنا وقيمنا ويحاولون أن يجعلوننا نولى وجوهنا شطر ثقافتهم المادية وحضارتهم الوثنية وأخلاقهم المنحلة ؟
إن الله سبحانه وتعالى يدعونا أن ندافع عن ديننا ضد كل من يحاول أن يصدنا عنه وللدفاع عن المظلومين
" وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءوَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا" النساء 75 .

إن التربية الإعلامية ومحو الأمية الإعلامية قد تكون وسيلة ناجعة وحلا مناسبا لمواجهة هذا الفيض المتدفق من الغزو الاعلامى الاجنبى المتواصل لعقولنا وأفئدتنا .
والتربية الإعلامية ينبغى أن توجه فى الأساس إلى الأطفال والشباب الذين ما زالوا فى مقاعد الدراسة بداية من مرحلة ما قبل الدراسة وحتى الدراسة الجامعية وينبغى إن تتناسب مع المرحلة التى يمر بها الإنسان .

ففى مرحلة ما قبل الدراسة ينبغى على القائمين على تعليم الأطفال فى هذه المرحلة وأولياء الأمور أن يصححوا ما قد يتسرب إلى برامج الأطفال " خاصة فى أفلام الكارتون " من أفكار تنشر مفاهيما مخالفة لديننا أو تقاليدنا أوأخلاقنا .

كذلك فى المرحلة الابتدائية يمكن أن تكون التربية الإعلامية على شكل مناقشات مفتوحة يجريها معلمون مؤهلون تربويا وإعلاميا وذلك بهدف تنمية الملكات الفكرية والنقدية لدى الأطفال وتعريفهم بالصواب والخطأ والحقيقى والخيال والحرام والحلال فيما شاهدوه كذلك ينبغى إكساب أولياء الأمور بعض المعلومات الإعلامية عن البرامج والقنوات الفضائية وغيرها من وسائل الإعلام وذلك لتوجيه
أبنائهم ومتابعتهم ويمكن أن يتم ذلك عن طريق مجالس الآباء والتى لا تخلو منها مدرسة .

أما فى المرحلة الإعدادية والثانوية فان الأمر يتطلب وضع منهج تربوى اعلامى يتم فيه شرح وسائل الإعلام وطريقة عملها ويهتم بوضع أسس التفكير الناقد الذى يعلم الطلاب كيفية تقييم البرامج والمواد المختلفة وعدم الانبهار بها والانسياق وراء ما تهدف إليه من أفكار قد تخالف الدين والمصلحة ويمكن تكليف الطلاب بنقد بعض البرامج وتحليل بعض الموضوعات ومعرفة الايجابيات والسلبيات .

كل ذلك سوف يؤدى بلا شك إلى تقليل الآثار السلبية لوسائل الإعلام ويمثل صورة من صور الدفاع عن ديننا وقيمنا ومبادئنا ضد هجوم لا نستطيع أن نرده بسهولة .

وقبل ذلك كله ينبغى الاهتمام " بتكوين الضمير وتربيته على مراقبة الله فى السر والعلن وهذا يعنى أن إقبال الشخصية الإسلامية على الفضائل آو ابتعادها عن الرذائل لن يتحقق إلزاما ولكنه بالدرجة الأولى يتحقق التزاما برقابة داخلية ذاتية تنبثق من القناعة والإيمان الداخلى عند الإنسان "( 7 )

الإحالات

1- تذكر الإحصاءات أن الصناعات الثقافية تستحوذ على 6% من الناتج القومى الامريكى وهى تسبق الزراعة والصناعات التكنولوجية " الجات والتبعية الثقافية د. مصطفى عبدالغنى الهيئة المصرية العامة للكتاب ص 34 .

2- تمتلك الفاتيكان العديد من المحطات الإذاعية والقنوات التليفزيونية التى تعمل على تنصير العالم .

3- www.darislam.com للمزيد من المعلومات

4- " الجات والتبعية الثقافية د. مصطفى عبد الغنىالهيئة المصرية العامة للكتاب .

5- عالم ماك بنجامين باربر ص 80 ، 81 المجلس الأعلىللثقافة بمصر

6- الفجر الكاذب جون جراى دار الشروق ، مصر

7- عالم ماك ، مرجع سابق

8- التربية الإسلامية ودورها فى مقاومة الانحراف ، د.نبيل السمالوطى , المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، مصر
كتبه
ناصر عبد العزيز على
اخصائى صحافة بمدرسة مبارك الثانوية بالاقصر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hibaserag.yoo7.com
 
التربية الإعلامية ومواجهة أخطار القنوات الفضائية استعرض الموضوع السابق استعرض الموضوع التالي اذهب الى الأسفل كاتب الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هبه سراج :: القسم الثقافى :: خواطر-
انتقل الى: