عالمة الذرة المصرية ( سميرة موسى ) قتلوها في أمريكا
سميرة موسى عبقرية مصرية يندر أن يجود الزمان بمثلها ولدت سميرة موسى في الثالث من شهر مارس عام 1917 بقرية سنبو الكبرى بمركز زفتي بمحافظة الغربية وكان ترتيبها الرابع بين 9 أبناء سبع بنات وولدان وكان جدهما لوالدهما أول من تعلم في القرية وكان افنديا يرتدى الطربوش ويعمل في مصلحة الأموال
أما والدها موسى على أبو سيلم فكان مزارع ميسور الحال ويفخر دوما أنة بلديات الثائرين العظيمين عوض ويوسف الجندي اللذين أعلنا قيام جمهورية زفتي في مواجهة الإمبراطورية البريطانية عام 1929
نبوغ مبكر كانت سميرة طفلة غير عادية صحيح أنها كانت تميل للعب ولكنها عندما أصبحت صبية صغيرة فضلت العزلة والانزواء حتى وقع ما لم يتصور أحد
عندما مات الزعيم الخالد سعد زغلول كانت سميرة موسى تلميذة صغيرة ولكن أحد المدرسين طلب منها أن تقرا النعي المنشور في الجريدة أمام باقي التلاميذ وقرأت سميرة النعي دون أن تخطئ في كلمة واحدة واعجب بها المدرسون جميعا وطلبوا منها قراءة النعي مرة أخرى فألقت سميرة بالجريدة وراحت تعيد النعي من الذاكرة بعد أن حفظته بمجرد القراءة الأولى ولم تخطئ
في كلمة واحدة أيضا بعد هذه الواقعة أدرك الحاج موسى والد سميرة أن ابنته عبقرية فقرر أن يبيع قطعة الأرض وبثمنها هبط إلى القاهرة واشترى لوكاندة حتى يبقى بجوار ابنتها التي بدأت رحلتها مع العلم في مدرسة البنات الاشراف الأهلية التي كانت تشرف عليها الرائدة نبوية موسى
رحلة العلم
وكانت التلميذة سميرة موسى تتمنى أن تدرس العلوم ولم يكن بالمدرسة قسم للعلوم ففتحت لها نبوية موسى هذا القسم وتخرجت سميرة موسى لتكون الأولى على القطر المصري والتحقت بكلية العلوم وتخرجت الأولى أيضا على الكلية لم تقبل الجامعة تعيين سميرة موسى كمعيدة في الكلية بحجة أنها بنت ولذا هدد أستاذها د مصطفى مشرفة الذي كان صديقا لعالم الذرة اينتشتين بالاستقالة إذا لم تقبلها الجامعة ورضخت الجامعة
الدكتوراه
سافرت سميرة موسى إلى لندن عام 1947 لتحصيل على رسالة الدكتوراه وكان المفروض أن تنالها بعد ثلاث سنوات ولكن النابغة المصرية حصلت على الدكتوراه بعد 17 شهرا فقط أصبحت سميرة أو مس كوري كما لقبتها الصحف المصرية دكتورة وأستاذة بالجامعة أول عالمة ذرة عربية
في عام 1950 سافرت سميرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في منحة علمية وهناك واصلت سميرة رحلتها في التفوق العلمي وكان المفروض أن يزور دارسوا هذه المنحة المراكز العلمية في اكثر من ولاية وتحدد لسميرة موسى زيارة أحد المراكز العلمية وكان المفروض أن تسافر في بالسيارة والمثير انهم عرضوا عليها أن تأخذ الجنسية الأمريكية بعدما لاحظوا نبوغها ولكن الفتاة المصرية رفضت هذا العرض
الحادث الغريب
صباح يوم الجمعة الموافق 15 أغسطس من عام 1952 وهو موعد زيارتها لأحد المراكز العلمية بولاية تنسى الأمريكية انطلقت في رحلتها داخل سيارة يقودها سائق هندي وفي الطريق وقعت الكارثة اصطدمت سيارة لوري بمؤخرة سيارتها من الخلف فسقطت السيارة من فوق جبل ولقيت سميرة حتفها بينما السائق الهندي نجا واختفى تماما ومن ذلك تبين أن السائق كان يحمل اسما مستعار كل ملابسات ذلك الحادث كانت مريبة
أولا تقرر في اللحظات الأخيرة أن تسافر سميرة بالسيارة بدلا من الطائرة
ثانيا الرواية الرسمية تؤكد أن سيارة سميرة سقطت في هاوية الجبل فكيف يكون تقرير السفارة الأمريكية أن جثمانها سلم إلى أهلها سليما لم يحدث به أي تشويه كيف لم يتشوه الجثمان من السقوط من هذا الارتفاع المخيف وتحطم سيارتها تماما ؟ وبالتأكيد إجابة كل هذه الأسئلة ستقودنا إلى نتيجة حتمية واحدة وهي أن عالمة الذرة المصرية ( سميرة موسى ) قتلتها أياد سوداء ... أيادي اليهود الذين أعلنوا عن خشيتهم من تنامي المشروع المصري النووي في ذلك الوقت .
عودة
الخميس أكتوبر 16, 2008 1:06 pm